Ads 468x60px

بيان لـ مجموعة صحراويين ضد التهميش

 
على اثرالتراكمات الاجتماعية التي تعرفها مدينة العيون, وتحت ضغط الوضع الاقتصادي المهول , وبعد انتظارات طويلة, وبعد أن سدت جميع الأبواب والمنافذ قررت مجموعة من الصحراويين المتضررين من الوضع القائم تأسيس (مجموعة صحراويين ضد التهميش) كاطار للتعبير عن حالتها وايصال صوت منتسبيها للمسؤولين عن تدبير الشأن المحلي اقليميا ومركزيا.
و من خلال استعراض الأرقام المفزعة التي تضمنتها المذكرة التأطيرية التي رفعها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في أكادير (شهر يناير 2013) والتي تضمنت أرقاما ومعطيات تؤكد بالملموس الوضع المزري الذي تعيشه المناطق الصحراوية عموما ومدينة العيون خصوصا , فبحسب المذكرة فالصحراء تتقدم الترتيب العام في سلم البطالة بنسبة تفوق 15 في المائة بينما المعدل الوطني لايتجاوز 8 في المائة بينما أكدت المذكرة أن الودائع البنكية والقروض لاتتجاوز1.2 في المائة وهو الرقم الذي أثر على كتلة الاُجراء التي لم تتعدى 1.6 في المائة في حين تمتلك المنطقة أزيد من 78 في المائة من قيمة منتجات الصيد البحري , وجاء في بيانات المندوبية السامية للتخطيط أن المناطق الصحراوية تحتل المرتبة الأولى وطنيا على مستوى الهشاشة والفقر بنسبة 19.6 في المائة مقابل أقل من 17 في المائة كمعدل عام , وأن المرأة الصحراوية اقتدصاديا وتشغيليا لاتشكل سوى أقل من 14 في المائة مقابل 24 في المائة كمعدل عام ... كما خلصت  المذكرة التأطيرية الى أنه لاتوجد سياسة استراتيجية واضحة في النهوض بالتشغيل في   الميادين الفلاحية والسياحية والبيئية وأن النسبة لاتتجاوز 1.2 في المائة من المعدل العام , وأبرزت نفس المذكرة أنه لاتتوفر وكالة الجنوب التي أنشئت بأزيد من 840 مليار سنتيم ولا أية ادارة أخرى على قاعدة معطيات مفصلة ومحينة عن واقع حال اليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق الصحراوية
 وتقييما لكل ماسبق قامت (مجموعة صحراويين ضد التهميش) باعتصام أمام منازل حي الوفاق الفارغة منذ سنوات حيث قامت قوات الأمن بتفريقهم , وعليه عقدت المجموعة سلسلة لقاءات وتجمعات شعبية لاقت تجاوبا كبيرا من الصحراويين المتضررين الذين انخرطوا تلقائيا في المجموعة مبدئين تضامنهم اللامشروط ومساندتهم لمبادئها وأهدافها المشروعة المتمثلة في لفت نظر المسؤولين لرفع الحيف الذي طال النسيج الصحراوي طيلة عقود دون بارقة أمل في تغيير هذا الواقع المر المفروض عليها الذي سيعصف لامحالة بالسلم الاجتماعي إن لم يُعالج من جذوره بفتح حوار جدي وبحُسن نية من طرف المسؤولين المحليين والمركزيين لأن السيل قد بلغ الزُبى ولم تعُد تنفع المهدئات والمسكنات التي طبعت تدبير الشأن المحلي طيلة 38 سنة والتي كانت السبب الرئيسي في تدهور الوضع الذي اصبح قابلا للانفجار ارتئينا أن نقوم بإصدار هذا البيان للرأي العام لشرح اهدافنا وسبب تأسيس مجموعتنا مُعززا بأرقام ومعطيات رسمية تُبرز قتامة الوضع وانسداد الأفُق منوهين إلى أننا سنقوم بخطوات أخرى ستُحددها طريقة الرد من طرف المسؤولين ( وقُل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله و المؤمنين ) صدق الله العظيم

وحُرر بالعيون يوم الأربعاء 29 ماي  2013