Ads 468x60px

بعد ثلاث أيام من الإفراج عنه النيابة العامة تضع أباه الحسين بالسجن




أقدمت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالعيون  يوم الأربعاء 15 ماي، على إصدار الأمر بإلغاء المتابعة القضائية في حالة سراح للطفل القاصر  الحسين أباه (17 سنة) و الأمر بوضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالمدينة، وذلك بعد ثلاثة أيام من الإفراج عنه بعد اعتقاله على خلفية المظاهرات التي شهدتها مدينة العيون يوم 04 ماي.
وجاء في بيان صادر عن "تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان"، توصل موقع "لكم. كوم" بنسخة منه، أن إلغاء قرار الإفراج الصادر سابقا عن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالعيون، جاء بناء على الطعن الذي تقدمت به النيابة العامة بالغرفة الجنحية بتاريخ 15 ماي بالمحكمة المذكورة.
وكان قاضي الأحداث بنفس المحكمة قد أفرج مؤقتا بتاريخ 12 ماي عن الحسين أباه  بأمر من النيابة العامة بعد أن قضى 72 ساعة رهن الحراسة النظرية بمقر الشرطة القضائية بولاية الأمن بالعيون، على أن يمثل أمامه مجددا بتاريخ 14 يونيو من أجل الاستنطاق التفصيلي.
ونقل بيان صادر عن " تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان" (الكوديسا)، عن أم الطفل الحسين أباه، أن "زوجها تلقى مكالمة هاتفية من الشرطة القضائية يأمرونه فيها اصطحاب ابنه المتابع في حالة سراح مؤقت بهدف استلام ملابسه، التي كان عناصر الشرطة قد صادروها في حدود الساعة الخامسة صباحا بتاريخ 09 ماي عند مداهمتهم لمنزل العائلة، لكن زوجها اعتذر عن اصطحاب ابنه لمركز الشرطة بمبرر أنه يرتبط وقتها بعمله، كممرض بمستشفى الحسن بن المهدي".
وأضافت أم الطفل ميمونة المكي أنها "تكلفت هي باصطحاب ابنها  في حدود الساعة السابعة بتاريخ 15 ماي لمركز الشرطة القضائية، ومباشرة بعد خروجها من المنزل نبهها ابنها لسيارة من نوع بيجو  405 سوداء اللون تلاحقهما منذ خروجهما من المنزل  إلى أن توقفت بهما سيارة الأجرة بالقرب من ولاية الأمن بالعيون".
وأوضحت أم الطفل المعتقل أنها "عند اقتراب الأم وابنها من الباب الرئيسي لمقر ولاية الأمن، اعترضهما شرطيان بزي مدني كانا على متن السيارة المدنية من نوع بيجو 405  المشار إليها  آنفا، وأمرا الأم بترك ابنها يصعد لوحده لدى مقر الشرطة القضائية بمبرر أنه هو من يعرف ملابسه، ليتسلمها ويعود إليها، لكنها فوجئت بعناصر من الشرطة  يقومون بتصويرها و هي تخبر بقرار النيابة العامة بوضع ابنها رهن الاعتقال بالسجن المحلي بالعيون".
من جهته أعرب بيان "الكوديسا" عن "قلقه الشديد حول ما إن كان وراء إصدار النيابة العامة لمذكرة اعتقال جديدة في حق الطفل الصحراوي القاصر الحسين أباه ، إدلاءه بشهادة حية حول التعذيب والتهديد بالاغتصاب الذي طاله أثناء الاحتفاظ به رهن الحراسة النظرية بمخفر الشرطة القضائية.

عن موقع لكم.